خالد جطل
الخميس 29 تشرين الأول 2009
حبه وعشقه للخط العربي والروح التي يحيا بها العربي العاشق للجمال كان السبب وراء اتجاه الفنان "إياد ناصر" لرسم لوحاته معتمداً على الخط العربي الذي وصفه بأن له بعاداً فنياً ووجدانياً بكل أنواعه، بدأ طريقه الفني برسم لوحات من عبارات العشاق مثل "زيديني عشقاً زيديني" و"ليالي الأنس" وغيرها.
الخط العربي كان العنوان الأبرز لمعرض الفنان "إياد ناصر" والذي افتتح في دار الأسد للثقافة تحت عنوان "تشكيلات حروفية"
موقع elatakia زار المعرض والتقى الفنان "إياد ناصر" ليتحدث لنا عن معرضه قائلاً «أقدم اليوم (50) لوحة من مقاسات متنوعة بعضها رسمته في بداية عملي الفني والبعض الآخر حديث العهد، اعتمدت في بداياتي على استخدام بعض الجمل وحولتها إلى لوحات مستفيداً من الخط العربي ومزاياه الكثيرة بتشجيع من والدي الذي أكن له كل الاحترام وله الفضل فيما وصلت إليه الآن وتعلمت منه الكثير كفنان له تجارب عديدة، وبعد ذلك بدأت اللعب بالحرف لينسجم مع الخلفية التجريدية في انسجام لوني تخرج مع نهايته اللوحة كما لو أنها سيمفونية بأبهى صورة».
وعن الرسم بالخط العربي قال: «الكثير من الفنانين اتجهوا إلى الرسم بالخط العربي كونه لغة القرآن الكريم لغة الحياة كما أن هناك عدد من الفنانين المستشرقين اتجهوا للرسم بالخط العربي لإعجابهم به وبتراثنا ومنهم "بول كلي" و"متياس". تعاملت مع اللون كمساحة لونية وأحب الألوان إليّ اللون البني الذي طغى على الكثير من لوحاتي كونه يعبر
د .عبد الحكيم الحسيني
عن حبي للأرض والتمسك بها الألوان التي أستخدمها هي "الكواش" و"الكر ليك"».
وعن أنواع الخطوط التي يستخدمها قال: «أستخدم كل الخطوط العربية بحسب نوع اللوحة ومتطلباتها وأكثر الخطوط استخداماً الخطر القيرواني كونه يمتاز بالثبات والجمال إضافة للمرونة ثم يأتي الخط الفارسي والديواني الذي يمتاز بالانسيابية والأريحية في العمل».
وتطرق "ناصر" إلى الخطر المحدق بالخط العربي بعد انتشار الحواسيب الإلكترونية واعتماد الخطاطين على الكمبيوتر بدل الريشة والقصبة وهذا يهدد فن الخط ويفقده الروح التي كانت تخرج مع كل حرف يخطه أي خطاط سواء كان يرسم أو يكتب لوحة وطالب بالعودة إلى ممارسة مهنة الخطاط كما كانت في سابق عهدها.
وعن مشاريعه المستقبلية قال: «هناك دعوة وجهت لي للمشاركة في معرض خارجي في العاصمة الفرنسية "باريس "بالمشاركة مع فنانة فرنسية وبالنسبة لموعدها وإمكانية تلبيتها سيتحدد لاحقاً ».
كما التقينا والد الفنان "إياد" السيد "أحمد ناصر" وهو فنان تشكيلي وخطاط حيث قال عن تجربة نجله "إياد": «شعرت بعشقه للفن في فترة دراسته الابتدائية ونمت وتطورت مع انتقاله إلى المرحلة الإعدادية حرصت على تشجيعه لمواصلة هواياته وبالنسبة
أصدقاء إياد يتابعون المعرض
لرأيي ستكون شهادتي مجروحة باختصار كأب أتمنى له التوفيق والاستمرار في عشقه للخط العربي الذي أعتمد عليه أنا في الكثير من لوحاتي».
أما الفنان التشكيلي "عبد الحكيم الحسيني" والدكتور في كلية الهندسة المعمارية فقال عن "إياد ناصر" وتجربته: «جعل الحروفية والكتابة وسيلة وأداة للتشكيل المعاصر في اللوحة الغرافيكية الملونة، ومن خلال متابعتي لعمل "إياد" خلال السنوات السابقة أقول أن تجربته الحديثة تميل إلى الخطوط اللينة المتحركة التي تعطي إيحاءات للوحة سلسة متناغمة تجعلنا نشعر بأن هذه الحروف تتراقص على سطح اللوحة ونجد أن الخيارات اللونية في لوحاته أكثر هدوءاً من السابق وأصبح التشكيل يعتمد على بؤرة في وسط اللوحة تجذب الخطوط نحوها.
وأحياناً نجد تشكيلات شاقولية وأحب أن أوجه للفنان "إياد" ملاحظة بأن فنه يصلح ليكون فناً منفصلاً وأتمنى أن تكون لوحاته بمقاييس أكبر وأن يعتمد مقاساً محدداً وأن يتابع بنفس الإصرار والدقة».
الجدير ذكره أن الفنان "إياد ناصر" يعمل في صحيفة الوحدة بـ"اللاذقية" وهو عضو في نقابة الفنون التشكيلية وعضو اتحاد الصحفيين ومدرس للخط العربي في مركز الفنون التطبيقية، أقام واشترك بالعديد من المعارض الفردية والجماعية المحلية في سورية إضافة لمشاركته في معرض بينالي الشارقة بدورته الرابعة 1999 في دولة الإمارات العربية المتحدة
كما أقام معرضاً في المركز الثقافي العربي السوري في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2008 وتتوزع لوحاته في كل من سورية والمملكة العربية السعودية وإسبانيا واليونان والمملكة المتحدة وفنزويلا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
الخميس 29 تشرين الأول 2009
حبه وعشقه للخط العربي والروح التي يحيا بها العربي العاشق للجمال كان السبب وراء اتجاه الفنان "إياد ناصر" لرسم لوحاته معتمداً على الخط العربي الذي وصفه بأن له بعاداً فنياً ووجدانياً بكل أنواعه، بدأ طريقه الفني برسم لوحات من عبارات العشاق مثل "زيديني عشقاً زيديني" و"ليالي الأنس" وغيرها.
الخط العربي كان العنوان الأبرز لمعرض الفنان "إياد ناصر" والذي افتتح في دار الأسد للثقافة تحت عنوان "تشكيلات حروفية"
موقع elatakia زار المعرض والتقى الفنان "إياد ناصر" ليتحدث لنا عن معرضه قائلاً «أقدم اليوم (50) لوحة من مقاسات متنوعة بعضها رسمته في بداية عملي الفني والبعض الآخر حديث العهد، اعتمدت في بداياتي على استخدام بعض الجمل وحولتها إلى لوحات مستفيداً من الخط العربي ومزاياه الكثيرة بتشجيع من والدي الذي أكن له كل الاحترام وله الفضل فيما وصلت إليه الآن وتعلمت منه الكثير كفنان له تجارب عديدة، وبعد ذلك بدأت اللعب بالحرف لينسجم مع الخلفية التجريدية في انسجام لوني تخرج مع نهايته اللوحة كما لو أنها سيمفونية بأبهى صورة».
وعن الرسم بالخط العربي قال: «الكثير من الفنانين اتجهوا إلى الرسم بالخط العربي كونه لغة القرآن الكريم لغة الحياة كما أن هناك عدد من الفنانين المستشرقين اتجهوا للرسم بالخط العربي لإعجابهم به وبتراثنا ومنهم "بول كلي" و"متياس". تعاملت مع اللون كمساحة لونية وأحب الألوان إليّ اللون البني الذي طغى على الكثير من لوحاتي كونه يعبر
د .عبد الحكيم الحسيني
عن حبي للأرض والتمسك بها الألوان التي أستخدمها هي "الكواش" و"الكر ليك"».
وعن أنواع الخطوط التي يستخدمها قال: «أستخدم كل الخطوط العربية بحسب نوع اللوحة ومتطلباتها وأكثر الخطوط استخداماً الخطر القيرواني كونه يمتاز بالثبات والجمال إضافة للمرونة ثم يأتي الخط الفارسي والديواني الذي يمتاز بالانسيابية والأريحية في العمل».
وتطرق "ناصر" إلى الخطر المحدق بالخط العربي بعد انتشار الحواسيب الإلكترونية واعتماد الخطاطين على الكمبيوتر بدل الريشة والقصبة وهذا يهدد فن الخط ويفقده الروح التي كانت تخرج مع كل حرف يخطه أي خطاط سواء كان يرسم أو يكتب لوحة وطالب بالعودة إلى ممارسة مهنة الخطاط كما كانت في سابق عهدها.
وعن مشاريعه المستقبلية قال: «هناك دعوة وجهت لي للمشاركة في معرض خارجي في العاصمة الفرنسية "باريس "بالمشاركة مع فنانة فرنسية وبالنسبة لموعدها وإمكانية تلبيتها سيتحدد لاحقاً ».
كما التقينا والد الفنان "إياد" السيد "أحمد ناصر" وهو فنان تشكيلي وخطاط حيث قال عن تجربة نجله "إياد": «شعرت بعشقه للفن في فترة دراسته الابتدائية ونمت وتطورت مع انتقاله إلى المرحلة الإعدادية حرصت على تشجيعه لمواصلة هواياته وبالنسبة
أصدقاء إياد يتابعون المعرض
لرأيي ستكون شهادتي مجروحة باختصار كأب أتمنى له التوفيق والاستمرار في عشقه للخط العربي الذي أعتمد عليه أنا في الكثير من لوحاتي».
أما الفنان التشكيلي "عبد الحكيم الحسيني" والدكتور في كلية الهندسة المعمارية فقال عن "إياد ناصر" وتجربته: «جعل الحروفية والكتابة وسيلة وأداة للتشكيل المعاصر في اللوحة الغرافيكية الملونة، ومن خلال متابعتي لعمل "إياد" خلال السنوات السابقة أقول أن تجربته الحديثة تميل إلى الخطوط اللينة المتحركة التي تعطي إيحاءات للوحة سلسة متناغمة تجعلنا نشعر بأن هذه الحروف تتراقص على سطح اللوحة ونجد أن الخيارات اللونية في لوحاته أكثر هدوءاً من السابق وأصبح التشكيل يعتمد على بؤرة في وسط اللوحة تجذب الخطوط نحوها.
وأحياناً نجد تشكيلات شاقولية وأحب أن أوجه للفنان "إياد" ملاحظة بأن فنه يصلح ليكون فناً منفصلاً وأتمنى أن تكون لوحاته بمقاييس أكبر وأن يعتمد مقاساً محدداً وأن يتابع بنفس الإصرار والدقة».
الجدير ذكره أن الفنان "إياد ناصر" يعمل في صحيفة الوحدة بـ"اللاذقية" وهو عضو في نقابة الفنون التشكيلية وعضو اتحاد الصحفيين ومدرس للخط العربي في مركز الفنون التطبيقية، أقام واشترك بالعديد من المعارض الفردية والجماعية المحلية في سورية إضافة لمشاركته في معرض بينالي الشارقة بدورته الرابعة 1999 في دولة الإمارات العربية المتحدة
كما أقام معرضاً في المركز الثقافي العربي السوري في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2008 وتتوزع لوحاته في كل من سورية والمملكة العربية السعودية وإسبانيا واليونان والمملكة المتحدة وفنزويلا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
